تمهيد: إذا كانت الصلاة هي عماد الدين الإسلامي وأساسه؛ كما وصفها بذلك رسول الله ☺؛ فإن هذا الدّين يتلخّص في إتمام الأخلاق الكريمة والحميدة، لقوله ☺: "إنما بُعثْت لأتمّم مكارم الأخلاق"، لذلك أعطى الإسلام لهذه الأخلاق مكانة عالية جدّا، فدعا إلى التجمّل بها والتحلي بها، لما لذلك من دور كبير في بناء الفرد والمجتمع.
فما المقصود بهذه الأخلاق؟ وما أنواعها ومجالاتها؟ وما ثمراتها وجزاؤها؟ ثم ما واجبي تجاهها؟
دراسة المفاهيم:
محاسن الأخلاق: الأخلاق الحسنة، والمقصود بها: مجموعة من الصفات الحسنة والخصال الحميدة والقِيم الرّفيعة التي تدفع الإنسان إلى التّصرّف بشكل صحيح وإيجابي مع ربّه ونفسه ومحيطه، كالصدق والأمانة والحياء والعفة والصبر...
التّجمل بها: التّحلّي بها والاقتداء والعمل بها في الحياة اليومية.
أولا: مكانة الأخلاق الحسنة في الإسلام:
جعل الإسلام للأخلاق الحسنة مكانة عالية جدّا، تتجلى في:
ثانيا: مجالات الأخلاق الحسنة وأمثلتها:
أ ـ أمثلتها:كثيرة هي الأخلاق الحسنة التي أمر الإسلام بالتحلّي بها، ويمكن ذكر بعضها كما يلي:
ب ـ مجالاتها: تشمل الأخلاق كل مجالات الحياة، لذلك يجب علي الصدق والإخلاص والوفاء والتواضع والتنظيم و... في:
|
|
|
|
|
|
|
|
ثالثا: موقف الإسلام من الأخلاق الحسنة، وواجبي تجاهها
أ ـ موقف الإسلام منها
دعا الإسلام إلى التّحلي بالأخلاق الحسنة، والتخلّي عن الأخلاق القبيحة، وجعل ذلك أمرا واجبا، فقال تعالى: ▬وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ♂ ▬وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًاوَذِي الْقُرْبَى♂▬فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا♂... ولقوله ☺: "أَحْسِنْ خُلُقَكَ لِلنَّاسِ يَا مُعَاذُ "
ب ـ واجبي تجاهها:
يجب علي التحلّي بالأخلاق الحسنة في كل مجالات حياتي، لذلك سأكون صادقا في أقوالي وأفعالي، ولا أغش في دراستي، وأبرّ والدي، وأتضامن مع الفقراء والمحتاجين، ولا أسرق، ولا أكذب، وأحرص على نظافتي، وأحترم الجميع... ولا أتخلى عن هذا أبدا
رابعا: ثمرات الأخلاق الحسنة ونتائجها
للأخلاق الحسنة ثمرات عظيمة ونتائج كبيرة على الفرد والمجتمع، وفي الدنيا والأخرة، ومنها:
أ ـ على مستوى الفرد |
ب ـ على مستوى الجماعة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
القيم المستفادة:
الإيمان، التزكية، المحبة، الإحسان، الصدق، البر، العدل، الكرم، التضامن، الصبر، الحياء، العفة....